المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, ٢٠١٦

هوم؟ وير آر يو فروم؟ أو، حين نعجز عن الاجابة

صورة
The Outpost, Arabic edition, Autumn 2016 إذا سَألَني شخصٌ اليوم عن معنى الهويّة، وجاءَ في الغدِ ليُكرّر السّؤالَ نفسه، فإنّ إجابتيّ ستكونان مختلفتان، إذ لا أذكر أنّني سألتُ نفسي يَومًا عن الهويّة أو هويّتي بشكلٍ مُباشر قُبيل بدئي بكتابة هذا المقال. لا يعودُ الأمر لشيءٍ سوى أنّني لم أكُن أشعر بالاستعداد للكتابة بهذا الصدد، أنّني في مرحلة اكتشافٍ وبحثٍ وتجريبٍ يتطور فيها تفكيري ويتبدّل بسرعةٍ حسبَ الظروف والتقلّبات التي تحدث في حياتي أو ما يحدث في المحيط حولي من أزمات وحروب وهجرة وفاشية وغضب وخوف. وكما لم أختر في يوم من الأيام ليبيا كبلد أُولدُ فيهِ وأعيشُ فيه الأربعة عشر سنة الأولى من عمري، فإنّني كذلك لم أختر بريطانيا لأهاجر إليها قسرًا والعيش فيها قرابة الاحدى عشر عامًا. قبيل عام 2011، كان الانتماء هاجسًا، ليس لي وحسب، بل عند الكثيرين من الكُتّاب العرب في نتاجهم الأدبيّ المُتجرّد من الانتماء الوطني تحت السلطة الشمولية، بل إنّ مفهوم الوطنيّة في تلك المرحلة كان عبثيًا حتى بات المصطلح نفسه مدعاةً إلى الضّحك والتنكيت. ذات ليلة سألني شابٌ تعرّفت إليه في إحدى حفلات "ا