وحش الفاك يو

لا يعتبر ريكي نفسه عنصرياً. بالطبع، أنتم تعرفون معنى مصطلح العنصرية، وبطبيعة الحال، سنضعها في قاموسنا الدماغي تحت خانة الشر أو المصطلحات العيبية كما يحدث في الجملة التي تلي جملة وضعت فيها هذه الكلمة في وسائل الميديا. ريكي لم يكن يعتبر نفسه عنصرياً، وما يدفعنا للجزم بذلك، أنه مثلي ومثلك ومثل الكثيرين أيضاً، حين يقرأ هذا المصطلح أو يسمعه، يسارع بوضعه مباشرة تحت خانة الشر والمصطلحات العيبية. كذلك، فإنه لم يصوّت يوماً لأي من الأحزاب اليمينية. إنه لا يؤمن بالانتخابات كأداة للدلو بصوته في بلد يتغير فيه رئيس الوزراء مرة كل بضع سنين. أما العنصرية، فبالنسبة له أمر مجهول يؤمن به قوم من التافهين والفاشيين. إنه لا يمانع شراء الحليب في الصباح وعلبة سجائره من محل مجاور يديره إخوة من ذوي البشرات الداكنة. كنت سأقول بأنه يشتري جريدته الصباحية من هنالك أيضاً، لكنني تذكرت بأن تعرفي على ريكي وقربي له في مرحلة ما كان بسبب مشاركتنا الرأي في أن متابعة الميديا، شراء الجرائد ومطالعة المواقع الإخبارية، هو مساهمة في بقاء هذا الكائن الذي يعيش جراء الحروب والمتغير دائماً حسب المال ومركز القوة ومصا