المساء الاخير على كوكب الاكتيفزم
المشهد 1
![]() |
مساء اعلى الجبل، على ايقاع الللا عيشة في موسيقى الگناوة - محمد مصراتي |
المشهد 2
صباح
اليوم التالي التقيت لأول مرة بالراستا
و"ي"
و"ع".
الهائمون
في البلاد بخيمة وهجهوج.
شخصيات
خرجت للتو من رواية، ربما.
بعد
التعرف وتناول القهوة اخبرني الراستا
وهو يباصي الجوان ان روعة شفشاون تتجلى
عند المغيب اعلى الجبل، حيث ضريح الولي.
بامكان
الشخص ان يشاهد الشمس وهي تختفي خلف الجبال
من الجهة الاخرى.
قلت
للراستا "يا
عن بو الي يولي"،
واتفقنا على اللقاء مساء لصعود الجبل.
المشهد 3
امضيت
اليوم كله هائما في المدينة، اعد خطواتي
بجبدات السبسي واطراف ورق البافرا
المقصوصة.
المشهد 4
عدت
الى المقهى بعد مغيب الشمس.
لم
يعلق الراستا والاصحاب على تأخري في
القدوم.
انطلقنا
مباشرة فور فشلنا في العثور على ماحيا.
المشهد 5
التقينا
بالناشط الليبي وهو يسير نازلا الجبل.
قال
لي:
"وينك
الزب يا مصراتي؟"
- هو
لم يقل الزب، ولكنني احببت فكرة ان اراه
يلفظ هذا المصطلح -.
اخبرته
بأننا ذاهبون الى الضريح، وعرضت عليه
القدوم معنا.
ارتبك
قليلا بعد ان حدق في عينا الراستا وقال:
"لالا..
نتلاقوا
بعدين"
المشهد 6
مساء
اعلى الجبل، على ايقاع اللا عيشة في موسيقى
الگناوة.
المشهد 7
اضطررنا
للعودة الى الساحة في قلب المدينة لأن
الراستا والشباب كانوا مضطرين للعزف على
رصيف مسرح القصبة قبيل اغلاق المحلات
واختفاء السياح.
المشهد 8
التقيت
بالناشط الليبي في مقهى بالساحة، ومعه
هذه المرة ناشط مغربي...
قال
لي "حيه
على رفك حيه يا مصراتي"
- هو
لم يقل "رفك"،
لكن عادي، المهم الطاغية مات -
قلت
له:
"لاباس،
شن في؟"...
قال:
"من
هما الي كنت معاهم؟"..
قلت:
"اولاد"..
قال:
"رد
بالك منهم معش اتبعهم"..
"علاش؟"
قلت...
أجاب:
" قالي
-
الناشط
المغربي -
مسجلين
خطر"...
قلت:
"ومن
قاله انهم مسجلين خطر؟"
زوم
ان على وجه الناشط الليبي:
"مش
عارف..
لكن
شكلهم واضح."
المشهد 9
حدثني
صديقي الناشط الليبي ذات مساء في شفشاون،
عن انشطة الشباب الناشطين في احدى المؤسسات
الحديثة بليبيا، والتي كان منها ورشة عمل
حول تقبل الاخر، وقد اعطى الناشط الليبي
مثالا حيا في ذلك قائلا "يعني
يا مصراتي قلنالهم لو تبوا ديمقراطية،
معناتها لازم تتقبل حتى محمد مصراتي، او
اوذروايس، انسو زك امها الديمقراطية".
- في
الواقع هو لم يقل زك امها، ولكنني اضفتها
هنا لرغبة ما في داخلي بكتابتها -.
نهاية
تعليقات