المساء الاخير على كوكب الاكتيفزم

المشهد 1 مساء اعلى الجبل، على ايقاع الللا عيشة في موسيقى الگناوة - محمد مصراتي حدثني صديقي الناشط الليبي ذات مساء في شفشاون، عن انشطة الشباب الناشطين في احدى المؤسسات الحديثة بليبيا، والتي كان منها ورشة عمل حول تقبل الاخر، وقد اعطى الناشط الليبي مثالا حيا في ذلك قائلا "يعني يا مصراتي قلنالهم لو تبوا ديمقراطية، معناتها لازم تتقبل حتى محمد مصراتي، او اوذروايس، انسو زك امها الديمقراطية" - في الواقع هو لم يقل زك امها، ولكنني اضفتها هنا لرغبة ما في داخلي بكتابتها -. المشهد 2 صباح اليوم التالي التقيت لأول مرة بالراستا و "ي" و"ع". الهائمون في البلاد بخيمة وهجهوج. شخصيات خرجت للتو من رواية، ربما. بعد التعرف وتناول القهوة اخبرني الراستا وهو يباصي الجوان ان روعة شفشاون تتجلى عند المغيب اعلى الجبل، حيث ضريح الولي. بامكان الشخص ان يشاهد الشمس وهي تختفي خلف الجبال من الجهة الاخرى. قلت للراستا "يا عن بو الي يولي"، واتفقنا على اللقاء مساء لصعود الجبل. المشهد 3 امضيت اليوم كله هائما في المدينة، اعد خطواتي بجبدات السبسي واطراف ورق الباف