ارجوان: حدث ذلك في ربيع العام 1994
تصعدُ أرجوان عادةً سطح العمارة مع جدتها التي تتبادل الكلام والتحيات مع جدتي فوق سطح العمارة المقابلة، نقفُ الاثنين عندَ سور السطح ونتبادل الابتسامات. أمسكُ حجرة صغيرة وأرميها اتجاهها. تقومُ هي بذات الشي. نصنعُ الطائرات الورقية ونطلقها في السماء ومراقبتها وهي تنزلُ إلى الشارع مخترعًا في الوقت ذاته لها تعليقات حول كابتن الطائرة التي قاربت على الوقوع. تغطسُ أرجوان في ضحك طويل. كلّ ذلكَ كانَ مسلّيًا.. حتى عندما استعرضتُ أمامها طريقتي في الانحناء من على السقف كانَ مسلّيًا. ذاتَ يوم استعرضتُ أمامها طريقتي في مسك يداي بحاشية السور واطلاق قدماي إلى الأعلى بحيثُ يتّزن نصفا جسدي على ذراعاي، وأنظرُ إلى أسفل العمارة في الطابق الثالث، ثمّ أبدأ بدرجحتهما بطريقة أعرف أنّ والداي والناس لن يجدوها مسلّية بالقدر الذي أشعرُ به. لم تستطع أرجوان القيام بذات الشي. ظلّت على مدى أيام تطلب منّي حينَ نلتقي في الروضة تعليمها هذهِ الطريقة متّخذين من احدى المقاعد ألة للتدريب. بعدَ أيام، صارَ بمقدور أرجوان القيام باللعبة، وبتنا نقومُ بها بشكل شبه يومي. تماديتُ أكثر في اللعبة وبتّ أستعرض قدرة ذراعاي على تحمّ