المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١٢

الطريق إلى بار أورورا

صورة
بيرة بـ بار أورورا - طرابلس مغامرة الكابتن أنسون في ليبيا ورحلة الليبي التائه في مكانه.. كولاج تدوينات وتغريدات ومقاطع من نصوص وحكايات فيلم سينمائي:   نّبهني "غازي" للفيلم الذي يعرض في التلفزيون.. قال: "هذا الفيلم صوّر في ليبيا، وأخر مشهد في طرابلس"... حينَ التفتّ إلى الشاشة، وجدتُ فيلم أبيض وأسود، عن ثلاثة رجال وامرأتين في سيارة اسعاف حربية وسط الصحراء.. الفيلم باختصار، كان عن رحلة هؤلاء من طبرق إلى الاسكندرية أثناء الحرب العالمية الثانية والصراع بين الانكليز الذين كانوا يسيطرون على مصر والجانب الغربي منها، والألمان الذين سيطروا على الجانب الشرقي من ليبيا وقتذاك. ولأن الفيلم من انتاج العام 1958، وكانت حرب السويس وقتها ضاربة، فقد قررت شركة الانتاج أن تصوّر كل أحداث الفيلم في ليبيا. وحسب مشاهد الفيلم، يتضح أنّ معظم المشاهد الصحراوية قد صوّرت في غرب البلاد، أمّا المشهد الأخير، والذي كانَ من المفترض أن يكونَ في بار مشهور في الاسكندرية، فقد صوّر بـ بار أورورا بميدان الجزائر "الكاتدرائية" في قلب طرابلس. ربما لهذا، لم تعلق حبكة الفيلم في ر

ادنـــا

صورة
الصورة: Noha Zayed مقاطع من رواية "بيرة في نادي البلياردو" لـ وجيه غالي* ترجمة: محمد مصراتي "ادنا.." همست. حركت رأسها قليلاً، ولكن ظلّت تحدق خارج النافذة. حركتُ أصابعي برفق على معصمها. "ادنا، ادنا، ادنا...". حركت رأسها والتفتت لي. للحظة، اعتقدتُ أن الظلّ يلاعب خدّها. في ذات اللحظة تحركت يدي لا إراديًا إلى عينيّ وغطتهما. ظلّ الصمتُ مخيّمًا، وبعد ذلك سمعتُ فونت وليفي يخرجان. "أعطني سيجارة" قالت بصوت ناعم. يداي كانتا مبتلتان بالعرق. أعطيتها سيجارة ومن ثمّ سحبت واحدةً لي وأشعلتهما. "كيف تراني الأن؟" قالت. أمرٌ عجيب: يتعرف رجل على امرأة. ولفترة طويلة يصيران شخصا واحد. يمزجان أفكارهما وجسديهما وأمالهما ورائحتهما وحياتيهما. يصيران واحدًا. وبعد ذلك، أي بعد فترة من الزمن، يصيران غريبين. لم يعودا واحدا مرةً أخرى. كأنهما كانا فكرة لم تحدت، كفكرة أن ينظر أحدهم للمرآة مثلاً، ويرى شخصا غريبًا عوضًا عن انعكاسه. *** "انت حزين؟" سألت إدنا دون أن تدير رأسها. "شوية." كانَ ذلك النوع من الحزن الهادئ الذي ينتا