حكاية عن الحرب والضحك
مصدر الصورة: اضغط هنـــــا سيناريو فيلم سينمائي قصير 1 . انقضاء أنا الأن، أتحسّس زبّي، وأعرف، مجازًا، أنّ كلّ شيء بات ينهار دفعة واحدة، وأنّني، في لحظة ما، هنا، سأموت. حياتي خراء داكن اللون وواقعية كنهدي عجوز تخلعُ سنتيانها. اراها مضحكة كقطّ يلعب بفأر قبيل التهامه وفي أحيانٍ أخرى مملة كأخر نصف ساعة من دوام مدرسي أو عفنة كجوارب جندي تائه في الصحراء. إنّها صيحة امرأة تُغتصب وانّي حشرة في روايات كافكا، أو ربما أفعى في مرحاض. والحقيقة المتجّلية، أنّ حياتي رتيبة، قبيحة، جميلة، عفوية، متناقضة، كـ ليبي يمشي وسط القطيع ويعتقدُ أنّهُ الاختلاف. أطرافي باتت تذبل. الطبيب الانكليزي الأشقر يبلغني بأسف عن قرار بتر ذراعيّ. وهو يخبرني ذلكَ بأسف، أراني أتحسّس زبي المنتصب، وأدركُ في لا وعييَ، أنّني لن أستطيع بعدَ اليوم الاستمناء في لحظات أحتاجُ فيها لإفراغ شهوتي. أن يفقدَ المرء ذراعيه، يعني أن يتحوّل إلى كومة من الأحشاء والعظام دونَ أيّ معنى.. حياتي، ستصيرُ مبتورة. سأصيرُ قطًّا جائعًا.. هكذا، دونَ ذراعين. الموتُ أفضلَ بكثير من هذا الحال.. أتذكرُ بالطبع العديد من المواقف التي ك