طرابلس - يوليو 2010: لوحة الفنان: عبدالعزيز الغرابلي هناكَ عبث، هناكَ فوضى وهناكَ شيء يحدثُ في حياتي وفي هذهِ الأيام تحديدًا ولا أجدُ مبررًا له. مذ أن التقيتُ بأصدقائي الجدد وحياتي باتت تتغيّر وتأخذُ منعطفًا أخرًا، منعطف لا يليق بي كـ ليبي مقيم في ليبيا. خرجتُ من بيت أبي ونزلتُ السلم مرةً أخرى. لم أخبر أمّي بخروجي. لبستُ حذائي ونزلت. كانَت ليلة حارة من ليالي يوليو. المحلات في وسط البلاد مقفلة أو شبه مقفلة. وقفتُ أمامَ سينما الزهراء، نظرتُ إلى ملصقات الأفلام: فيلم لـ فاندام من انتاج منتصف التسعينات وأخر لـ جاكي شان من انتاج الثمانينات. تبًا، هذهِ الأفلام الاستهلاكية ترهقني. على كلٍ هذه لا تعتبر دار سينما. هي في الواقع قاعة واحدة تقدمُ أفلامًا مقرصنة منقولة على قرصين صلبين وفي منتصف الفيلم، تزرقّ الشاشة وتكتب في منتصفها "بليز انسرت ديسك 2"، فننتظرُ عشرَ دقائق أو أكثر، حتى يقف أحد الجمهور ويذهب للعامل في شباك التذاكر، فيصعد الثاني إلى غرفة الأفلام ويقومُ بتغيير السي دي. كنتُ من الرواد المقيمين في السينما أيام المدرسة الثانوية. نهربُ من المدرسة ونشتري البذر والسامين