[..] بدأ الأمر طبيعيا في الأول، أو هكذا تخيلت، فهذه العادة في جمع الصور والمخطوطات والخرائط كانت ضمن مشروع عمره ستة عشر عاما، أحاول فيه جمع كل ما أتيح لي من الأرشيف الليبي المتوفر على الشبكة. بدأ هذا الأمر تحديدا في 2006، حين راودني الفضول لمعرفة التاريخ السري لليبيا، التاريخ الذي لم نعرف عنه شيئا، وكان اكتشافه والبحث عنه أشبه باحساس الشكّاك بوجود الله في صورته السائدة حين يكتشف لأول مرة أن في هذا العالم أناس آخرون يشككون أيضا في احتمالية وجوده. كنت في الخامسة عشر من عمري حينها، أو ربما في السادسة عشر، ولم يدم وقت طويل منذ قدمت لمانشستر، وبالصدفة ذات يوم عثرت في المكتبة العامة القريبة من البيت على قسم متواضع للكتب باللغة العربية، وكانت صنفا معتبرا حقيقة، وفيها عثرت على كتاب عنوانه الاسلام في الأسر، لمؤلف تذكر سيرته على الغلاف الخلفي أنه من ليبيا، وأنه يدعى الصادق النيهوم، مرفقا بعنوان جانبي يتساءل فيه عمّن سرق الجامع وأين ذهب يوم الجمعة. حين سألت أبي في نفس اليوم ان كان يعرف الصادق النيهوم، قال بالطبع يعرفه، واستهجن كيف مانعرفاش. في الواقع، الكاتب الليبي الوحيد الذي عرفته في ذلك الحي
تعليقات
فقط رائع
فتاة صغيرة*
فقط رائع
فتاة صغيرة*