فيسبوك'س ستيتس


22 - أكتوبر - 2011


اذن، نصلُ إلى الخلاصة التالية: القذافي قُتل، بالعدالة التي سارَ على نهجها طيلة 42 عامًا (مشانق الثمانينات وجرّ المعارضين في سيارات القمامة مثلاً، أو قتل معارضي الخارج على نهج المافيا الايطالية)، وبالنسبة لي شخصيًا، لا يهمّني كلام منظمات حقوق الانسان ولا هيومان رايتس ووتش.. بالنسبة لي شخصيًا، الثوّار أعطوه شرف ما قالهُ في خطاباته الهلوسية "سأقاتل حتى أخر قطرة دم"، وفي اخر الامر، سيصلون عليه صلاة الجنازة ويدفن. نقطة وأول السطر!
أتمشّى في مخيلتي، وافكّر بالنزول إلى هامستد. أودّ مثلاً التوقف عندَ بيت "جون كيتس" واقرا قصائدَ رومانسية. في صيف العام 2010، كنتُ أجلسُ هناك، أقرأ أعمالهُ الكاملة وأتأملُ البيتَ الذي كتبَ فيهِ معظم قصائده.. في الواقع، في تلكَ الايام، لم اكن أعرفُ بانّني سأرى القذافي مقتولاً، ولم أكن أضعُ في بالي أنّني سأعودُ إلى ليبيا ولو للزيارة (سيموت القذافي ويأتي سيف ليحكم ثمّ معمّر الصغير وهكذا)... اليوم، أفكّر بالنزول إلى هامستد: زيارة قصيرة لـ بيت جون كيتس.. ثمّ سأذهبُ إلى بيت جورج أورويل... سأقولُ لهُ انّ مخيلته لم تكفه لنهاية عظيمة لروايته 1984، وأنّ الواقع فاقَ المخيّلة خيالاً. نقطة وأول السطر!
لا رغبة لي في الخروج.. الحياة تصلُ إلى معادلة مستقيمة...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التاريخ السري: مقتطف من مقال طويل

أحلام ومؤخرة الحمار

معمّر مات