المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, ٢٠١١

الحل سكسي

صورة
المقدمة: بالطبع كنتِ ستقولين لي: "أنت حر، ولذلك تشعر بالضياع"، تيمّنًا بما قالهُ الجدّ كافكا رحمهُ الله. أنتِ لا تعرفين أنّني لا أحبّ كافكا. شكلهُ يخيفني، وأيضًا، أحبّ أن أكونَ متمرّدًا على أي شكلٍ من الأشكال المرسومة في طريقي، وبكرهي الشديد لكلّ الكتّاب الناجحين والفنانين المبدعين. أنا أحبّ كافكا مثلاً، ولكنّني في ذاتِ الوقت لا أشعرُ بأنّني أودّ اخبار أحد بذلك، فإن سألني عابر السبيل رأيي في كافكا، أجبتهُ على الفور: "خراء"، ثمّ حينَ أشعرُ بالوحدة، أجدُ نفسي بالسر أقرأ القلعة والمحاكمة وأمريكا.. بالسر طبعًا، ككل أدباء الما بعد السوريالية. رسالة الولي الصالح: قررتُ في لحظة ما هذهِ الليلة أن أكتبَ لكِ، وكما قالَ مولانا الصالح – رحمه الله هو الأخر – في كتاب "فن الموسيقى الشعبية": "أكتب للطفلة، ومش حتشوف منها إلاّ البوسة والبسمة". كنتُ أمامَ خياراتٍ عدّة، عن سبب كتابتي لكِ مثلاً أو ما هو الحدّ الفاصل بين الرغبة والترغّب في الكتابة لك، الحياة تضيق بالإنسان فجأة. تضيقُ بهِ حتى يكادُ يشعرُ أنّ لا فائدة من الحياة في الأصل. ربما لأنّني الأن و

الحبيب الأمين

صورة
في السابع عشر من فبراير 2011، اقتحمت قوات القذافي بيت الشاعر والكاتب الحبيب الأمين وقامت باعتقاله وشقيقه الفنان محمد الأمين، ومنذُ ذلكَ اليوم لم يعرف أحد مصير الشقيقين المبدعين، ولم يعرف أهلهما مكانهما البتة. لقد كانَ هذا الخبر صدمة في الوسط الثقافي والاعلامي، فكلّ من يعرف الحبيب الأمين أو عاشره أو حتى شرب معهُ فنجان قهوة في يومٍ من الأيام، لا بدّ وأن تعلق صورته في العقل دومًا. بملامحه الصافية ونظراته الحزينة وحديثه الدائم عن التاريخ والحضارات القديمة والفلاسفة اليونانيين القدامى. لقد كانَ الحبيب الأمين للكثير من الأدباء والمثقفين في الوسط الثقافي مصدرًا هامًا للحوارات الهامة والجادة والعميقة، وكذلكَ روحًا للدعابة والانتقاد الدائم والبحث الدائم عن مفرادات الهوية. في العام الماضي، كنتُ قد وقعتُ في صداماتٍ عديدة مع بعض الكتّاب الشباب والقراء حولَ مفاهيم عدّة، سواءًا مفاهيم آيديولوجية أو أخرى عقائدية ودينية. كنتُ قد فتحتُ حسابًا على الفيس بوك تجمّعَ فيهِ عدد كبير من الأدباء والمثقفين الليبيين، وفي منتصف الصدامات على حائط فلان والعراك في الشات مع فلان أخر، وجدتُ نفسي أنهي يومي مستمتعًا