المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١١

جنرالات وسندويتش كشري وعصاة موسى

صورة
تفتحُ عيناك، أنتَ تكره الجمعة، ترتدي ملابسك على عجل وتنزل العمارة. تقابلك الساحة، وفي وسطها تمثال لرجل لا يشبهك (يضعُ على الاغلب طربوشًا)، تتركهُ يخطب في الجمع حوله. الجمع يرمي طرابيشهُ في الهواء ويصفقون لهُ سعداء.. تنحرف يسارًا، ثمّ يسارًا وتمشي بخطوات متعثرة. تفكر بأنّ عليكَ التخلص من عادة وضع يداك في جيبا سروالك. تدخل إلى فلفلة، تشتري سندويتشان طعمية اسكندراني، تخرج من المطعم وتقطع الطريق (العملية الأكثر صعوبة في هذهِ المدينة). تراقب العساكر وهم يقطعون الطرقات. تستمعُ إلى المذياع والريّس يخطب في الجمع، تتساءل ان كانَ سيكرر خطاب النكسة... تطلب من عامل الكشك ثلاثة علب رثمان، يسألك العامل: "قصدك روزمان؟"... "أي كسم انت عايزه، بس خلصني" تقول في نفسك فيجيبك العامل أنّه لا يبيع هذا الصنف من السجائر. تنسحب من الكشك بعدَ أن تشتري ثلاثة علب مالبورو أحمر. في الطريق ترى جنرالات واقفون بملابسهم العسكرية في طابور واحد أمامَ تمثال الرجل صاحب الطربوش. أصل إلى مبنى اقامتي، ألتفت إلى "جروبي"، في أعلى بناية "جروبي" قناص واقف خلف النافذة يحمل بندقيته. فوهة ا

أصل الديكتاتوريــــة

صورة
ما بين الواقع والخيال لنتخيّل مثلاً أنّ والدة معمر القذافي لم تكن راغبة في ممارسة الجنس، فخرجَ السيّد القذافي إلى الخلاء وجلد عميرة وصارَ القذافي الابن حيوان منوي مرمي في صحراء جرذاء! أول لنتخيّل أن الكوندم كانَ مستخدمًا بكثرة في تلك الحقبة التاريخية التي أنجبت ديكتاتورًا، لصارَ الديكتاتور وقتها سائل في كيس يرمى في النفايات وفي الصباح يستمتع الأولاد المراهقين برؤيته واللعب به. المشكلة ليست في الديكتاتور، بل في الليلة التي أنجبت الديكتاتور، فمن فتح والدة الديكتاتور المستقبلية لساقيها تلكَ الليلة، صرنا اليوم نعدّ شهداء حرب لا بداية لها ولا نهاية. وبسبب لحظة التواء وتقلّب جنسي بتنا اليوم نعاني من أزمة تسمّى معمر القذافي، إنّها دونَ شكٍ معادلة تظهر عبثية حياتنا هذهِ، وتنصح الأجيال المقبلة بتجنّب انجاب الأطفال واستخدام الواقيات الجنسية وحبوب منع الحمل، لهذا على مدراء شركات الواقيات أن يضعوا علامة تجارية على منتجاتهم تقول: "استخدم الكوندم كي لا تساهم في قتل الملايين" لنتخيّل والدة الديكتاتور الأن جالسة في حجرتها، فدخل عليها والد الديكتاتور، قضيبه منتصب وفأسهُ على كتف