جنرالات وسندويتش كشري وعصاة موسى
تفتحُ عيناك، أنتَ تكره الجمعة، ترتدي ملابسك على عجل وتنزل العمارة. تقابلك الساحة، وفي وسطها تمثال لرجل لا يشبهك (يضعُ على الاغلب طربوشًا)، تتركهُ يخطب في الجمع حوله. الجمع يرمي طرابيشهُ في الهواء ويصفقون لهُ سعداء.. تنحرف يسارًا، ثمّ يسارًا وتمشي بخطوات متعثرة. تفكر بأنّ عليكَ التخلص من عادة وضع يداك في جيبا سروالك. تدخل إلى فلفلة، تشتري سندويتشان طعمية اسكندراني، تخرج من المطعم وتقطع الطريق (العملية الأكثر صعوبة في هذهِ المدينة). تراقب العساكر وهم يقطعون الطرقات. تستمعُ إلى المذياع والريّس يخطب في الجمع، تتساءل ان كانَ سيكرر خطاب النكسة... تطلب من عامل الكشك ثلاثة علب رثمان، يسألك العامل: "قصدك روزمان؟"... "أي كسم انت عايزه، بس خلصني" تقول في نفسك فيجيبك العامل أنّه لا يبيع هذا الصنف من السجائر. تنسحب من الكشك بعدَ أن تشتري ثلاثة علب مالبورو أحمر. في الطريق ترى جنرالات واقفون بملابسهم العسكرية في طابور واحد أمامَ تمثال الرجل صاحب الطربوش. أصل إلى مبنى اقامتي، ألتفت إلى "جروبي"، في أعلى بناية "جروبي" قناص واقف خلف النافذة يحمل بندقيته. فوهة ا