المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١١

Ali Guevara

Homeowners have no idea that the task of distributing menus can be so difficult, nor that it requires sophistication, expertise, and years of experience. There is a particular art to treating the menu, a certain way of placing it in letterboxes, and this art requires arduous months of practice, running around, and skill. The old man (the same one who rushed outside brandishing a broom and threatening me with the police if he ever saw a menu in his house) hadn’t known I had given the matter careful, even exhaustive, consideration before pushing a menu through his letterbox, just as the thirty-year-old who set his dog on me didn’t know it was I who had avoided his dog’s teeth when I pushed the menu through his letterbox. Chief among all the arts and rituals of Menu Distribution is that the clothing worn for it must be comfortable, first and foremost: for example, jeans are in no way suitable. Neither are blazers. Tracksuits are very comfortable to move in, as are trainers. Sometimes I ki

محمد الشلطامي - لماذا الموت؟

صورة
لماذا الموت وقد كنّا على بعد خطوات من أبواب الحرية لماذا رحلت؟ قبلَ عامٍ من اليوم، قررتَ الرحيل، لم ترغب بالعلاج، ولا بالأدوية ولا بالعمليات الجرحية لمداوات ذاكَ الجسد الذي تعبَ من سياط الجلادين وتعذيب الجنرالات لهُ. لم تنقذكَ القصائد التي كتبتها، كما لم تجد عمر ابن الخطاب في السجن الحربي. رغمَ سنون السجن، لكنّكَ كلّ ليلةٍ، ترى في متاهات الحلم الزنزانة رقم 6، تتأملها، تتأمل حيطانها والقصائد التي نقشت عليها. تعبتَ من تلكَ المشاهد، فأخترتَ الرحيل في الخامس والعشرين من مارس العام الماضي، لكنّكَ يا معلمي لم تعرف أنّ في ذاتِ اليوم بعدَ اثنتي عشرَ شهرًا، ستزغرد بنغازي بانتصارها على سياط جلاديك ومغتصبي قصيدتك. أتذكركَ هذهِ الأيام، أراكَ بوضوح، أقرأ قصائدكَ في الصباح، وفي المساء أرددُ بعضًا منها. أنحني لجلالة كلماتك، وأسرحُ في تأملُ الحكايات عن يوم اعتقالك. أنفثُ دخانَ سيجارتي بغضب وأنا أتذكّرُ ذاكَ الضابط الواقف ببدلته العسكرية وهو يتأملُ السجادة الحمراء التي عثرَ عليها في حوزتك، أستطردُ في تأمل ذاكَ المشهد، وكأنّني أسمعُ صوته لحظتها وهو يقول لك: "شيوعي، حتى سجادة صلاتك حمراء اللون&q

الثورة التي كانت مجرد فكرة نكتة

صورة
قبلَ ساعات قليلة من بدء الثورة في ليبيا، كانت الفكرة مجرد نكتة نتناقلها عبر الهواتف وصفحات الفيس بوك وتويتر. لم يكن أحد يصدّق أنّ الليبييون سيخرجون في مواجهة شرسة مع القذافي الذي صارَ كغول الظهيرة، يخافهُ الصغار ويخشاه الكبار. وفي اتصال قناة الجزيرة مع المناضل الكاتب ادريس المسماري (الذي كانَ وسط متظاهرين أمام مركز الأمن)، انطلقت شرارة الثورة. المسماري قالها بالحرف الواحد: "زبانية النظام يقتلون الشباب الليبي الأن".. في الليل، داهمت مجموعة من بلطجية لجان القذافي الثورية بيت ادريس المسماري. ضربوه وخطفوه وأفزعوا وهدّدوا زوجته الكاتبة أم العز الفارسي وابنتهما "ليبيــا". من بنغازي كانت الشرارة. كانت المفاجأة... وكانت مفاجأة العالم أيضًا لرؤية بشاعة القذافي ومستوى اجرامه. لقد نسى العالم من هو معمّر القذافي. لقد نسوا جرائمه على مدى سنينَ طويلة، وعندما رأوا طريقة القتل التي يواجهها الثوار الليبيين، شعروا بأنّهم أمامَ فيلم أمريكي فنتازي. وحدهم الليبييون كانوا يعرفون بشاعة النظام الذي يواجهونه، كما كانوا وحدهم من لا يضحكون على خطابات القذافي الغبية والتي كانَ العالم أجمع