جرائم وكتاب وشعب يخاف من ظلة

عن جرائم الشرف (ما بدل الضائع) مجددا إذن، اليوم هو اليوم العالمي لمناهضة جرائم الشرف. العديد من الأنشطة، حماسُ المدونين، التعلقيات والإيميلات المتبادلة، الأفلام المناهضة لهذهِ الجرائم، الزهرات الصغيرات اللواتي قتلنَ بسبب كمّية الجهل المتراكم في العقل العربي، في مثل هذا اليوم قُتلت "زهرة العزّو"، وربما إلى هذهِ اللحظة، وأنا أدوّن هذهِ الخطوط، هناكَ فتاة مسكينة تنتظرُ رصاصة الرحمة من أباها أو أخاها بدافع شرف هو في الأصل غير موجود. وهمهم بأنّ شرفهم بينَ سيقان بناتهم وأخواتهم، وقد نسوا أنّهم أضاعوا شرفهم تحتَ رحمة الطغاة الجالسين على الكراسي، وأنّ هذا الشرف قد أكلهُ التاريخ، تاريخهم المشوّه والذي حينَ اكتشفوا أنّه قد ضاعَ منهم، ألبسوهُ بينَ سيقان أنثى. احدى المعلّقات على تدوينتي السابقة حولَ جرائم الشرف كتبت لي قائلة أنّها سمعت أحدهم يقولُ يومًا: "كيفَ بإمكانكَ وضعَ شرفكَ داخل حفرة؟". هل بإمكاننا القضاء ولو على نسبة بسيطة من جرائم الشرف؟ هل سيتحقق الحلم يومًا ويصيرُ بإمكاننا التمتّع بحرية وعدالة اجتماعية؟ هل سنتوقف عن سماع قصص في أعمار الزهور يموتون بدوافع