المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠١٠

نينار اسبر

صورة
الفنانة التي اختارت جسدها وعقلها لوحةً تدمّر بها العقلية الذكورية تخرجُ نينار اسبر إلى عالم أخر غيرَ ذلكَ المعتاد والنمطي في الابداع العربي. إنها تكادُ تصنعُ عالمًا أخرَ خاصٍ بها، وأعمالها الابداعية من رسم وتصوير واخراج هي مدرسة خاصة بها. فالمتابع لابداعات نينار، يستطيعُ أن يميّز أعمالها عن عشرات الأعمال الأخرى، لأنّها صنعت لذاتها ابداعًا مختلفًا وصبغة خاصة بها. تستخدمُ نينار فنّها، جمالها وجسدها في التعبير عن ما في داخلها، فهيَ حطمت قواعد الذكورية العربية وانفراديتها واستقلاليتها الذاتية فجعلاها تفرغُ طاقةً ابداعية هائلة، فلم تكتفي بالتصوير ولا بالرسم فقط، بل دخلت عالم الاخراج السوريالي والتجريبي وان أمكن أن نسمّيه "البعد الحداثي" لتنتجَ لنا فنًا راقيًا وعميقًا في الكثير من أبعادهِ الجمالية. ونينار اسبر كاتبة وفنانة استعراضية، تقومُ باستخدام كل التقنيات التجريبية والحداثية لتقديم عروض خاصةً بها لتعبّر من خلالها على حالة هوس شديد بما يدور في خاطرها وهاجسها الفنّي. إلاّ أنّ المتابع لأعمالها، سيستعصي عليهِ اعتبارها مصوّرة أو رسامة أو فنّانة أو مخرجة أو كاتبة، فهيَ كلّ ذ

المجتمع والابداع

صورة
مجتمعنا الاسلامي والمحافظ، يقتلُ الابداع ويهمشُ حرية الرأي لم نملكِ الحرّية. فحريتنا الابداعية مكبّلة بسلاسل اجتماعية ودينية وسياسية تحصرنا داخل قفصٍ معيّن علينا أن لا نتجاوزه. وبهذا صارَ الكاتب سلعةٍ تشترى، سواءً أكانت هذهِ السلعة تابعة لنظام سياسي أو امبراطورية دينية أو مجتمع ثقافته محصورة في القنوات الوهابية / السلفية هدفها ابعاد الفرد العادي عن أي منظومة أخلاقية وحضارية. هذهِ المعطيات قلّصت مساحة حرّية المبدع، وجعلتهُ يغنّي أغاني مهمّشة وسطحية، وبعيدةً كلّ البعد عن محيطه الاجتماعي. وبذلكَ، من واجب المثقف الحقيقي اليوم أن يستيقظ من سباتهِ ويحاول ولو بكلمة واحدة أن يغيّر هذهِ المنظومة اللا أخلاقية، والتي صارت تتسرّب (داخل كل المجتمعات العربية بشكل عام وليبيا بشكلٍ خاص) كالسرطان الذي ينهشُ جسدَ الوطن. قالَ الفيلسوف الأمريكي جون ستيوارت ميل: "لو كانَ البشر كلّهم يتشاركون الرأي نفسهُ، وهناكَ شخصٌ واحد فقط يملك رأيًا مخالفًا، فإن محاولة طمس رأي هذا الشخص لن يختلف عن محاولة هذا الشخص الوحيد من طمس رأي البشر كلّهم لو توفرت لهُ صلاحية ذلك". الكثير من الكتب واللوحات و