التــابوت



عن منشورات دار الفرجاني


صدرت عن دار الفرجاني الطبعة الثالثة من رواية "التابوت" للكاتب الليبي "عبدالله الغزال". والرواية الواقعة في 300 صفحة من الحجم المتوسّط تتحدّث عن تجربة الكاتب في حرب تشاد، يتداخل فيها الواقع بشخصيات محزنة وأحداث تراجيدية.

وقد فازت رواية التابوت بجائزة الشارقة للإبداع العربي في العام 2003، وتناولها النقّاد بحفاوة، وأعتبروا أنّها من أهمّ الروايات التي تتناول حقبة حرب تشاد. كما أنّها رواية متماسكة الأحداث، وأستطاعَ كاتبها بجدارة أن يدخلَ في أعماق النفس ويصفها بوضوح.

كما أشادَ الكاتب والمترجم الأمريكي إيثان شورن أدب عبدالله الغزال، وكتبَ عنهُ قائلاً أنّ ما يكتبهُ الغزال عميقٌ جدًا، سوءًا في قصصهِ القصيرة أو الروايات، فأعمالهُ تمتازُ بالوصف وتتركُ ذاكَ الأثر الحزين لدى القارئ. الحزن الذي يمتلئ بالتفاؤل. فشخصيات أعمال عبد الله الغزال هي شخصيات طائشة ومدمّرة ومنسية. أمّا الوصف، فهو تلكَ القدرة على وصف الأشياء البسيطة والعادية، وتحويلها إلى أشياءٍ ذاتَ قيمةٍ عالية.

وفي دراسة أجراها الناقد الليبي "عبد الحكيم المالكي" حولَ رواية "التابوت"، درسَ الناقد الأبعاد الحسّية والانسانية في جوّات النص، وفككهُ بحيثُ اختزلَ أهمّ النقاط التي تتناولها الرواية: التكوين الصوفي في ليبيا، النفط الليبي، وأخيرًا قضية الموت في أسارير النص. كما تحدّث عبدالحكيم المالكي حولَ الواقعية في النصّ، وعدم تفككهُ في تقنية الكتابة، معتبرًا أنّها خاصيةً من الصعب أن تتوفّر في العمل الروائي.

التابوت، الطبعة الثانية، للكاتب عبدالله الغزال، منشورات دار الفرجاني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التاريخ السري: مقتطف من مقال طويل

موت محمد

معمّر مات