المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, ٢٠٠٨

شرف حافي

1 حين التقيت بالعم "عبد الونيس" أول مرة، كان يبدو لي كما لو أنه أضاع شيئاً ثميناً على قلبه. كان ذلكَ في صيف العام الماضي حينَ عدت ورفاقي من " الكِتّاب"، بعد درس طويل في حفظ القرآن، وكنت يومها أسير ورفاقي في الشارع العام على رؤوس أصابعنا، بعد أن ضربنا الشيخ فلقة لأننا لم نحفظ صورة القارعة. كان رفيقي أحمد الموزة "وذلكَ لأن له وجه أصفر كالموز" يسب الشيخ ويدعو عليه بالموت، وأن نذهب غداً للكتّاب فنقرأ خبر وفاته. وسيفاو البلعوط " نلقبه بذلك لأنه يكذب كثيراً" كان يقسم لنا بالمصحف الذي يدرس منه أنه راء ابنة الشيخ في حديقة الكورنيش مع عبد الله بن العقيد ابراهيم جارنا، وكنّا نسمع له ونحن نعلم بأنه يكذب فقط ليستمر في نسج القصة وإثارة مخيلتنا ونحن نسرح في ابنة الشيخ تجلس بجانب عبد الله على المصطبة الحجرية ومالذي سيحدث، وهل سينام فوقها كما هي عادت العشّاق في الكورنيش. ويجب أن أكون صادقاً وأقول أنهم كانوا يلقبونني "سبانك" لأن وجهي مربع كالكلب سبانك والذي تعرض حلقاته على مدار السنة في التلفزيون الليبي، ولكنني لم أكن أتمنى أن يموت الشيخ ولم أقس