أرشيف

الأحد، 6 ديسمبر 2009

التاريخ الكامل لخيباتي الجنسية


كريس وايت يقصّ حكاياتهِ العاطفية من ذاكرة عشيقاته


في الفيلم الوثائقي "التاريخ الكامل لخيباتي الجنسية"، للمخرج الشاب "كريس وايت"، يستعرض المعدّ والمخرج حياتهُ العاطفية مع كلّ النساء الذينَ مرّوا بحياتهِ، معّللاً أنّهُ باتَ يشعرُ بخيبةِ أمل، خاصةً وأنّ كلّ النساء كنّ البادرات بالإنفصال عنه.

يقدّمُ المخرج الشاب فكرة العمل لأحد المنتجين فيوافقُ عليها، ويبدأ كريس وايت بمساعدة فريق العمل في البحث عن النساء اللواتي انفصلنَ عنهُ، سواءً في لندن حيثُ يقيم أو العاصمة الأسكتلندية التي أقامَ بها فترةً من الزمن. تتبعُ الكاميرا كريس أينما ذهبَ وأينما حل، ولكن كلّ عشيقاتهِ يرفضنَ التحدّثَ إليه ويشتمنهُ أمامَ الكاميرا، فيرسل ما سجلّهُ المخرج إلى المنتج، وحينَ اتصلَ المنتج بـ كريس، سجّل الأخير المكالمة، والتي كانَ فيها المنتج عصبيًا قائلاً أنّهُ لم يصرف نقوده من أجل بضعةِ نساء يشتمنهُ، فيبدأ كريس بكتابة خطّة عمل لفيلمه، ويجد أنّ المرأة الوحيدة التي يقدرُ على التحدّث معها، وستفهمهُ بلا أدنى شك هي أمّهُ، وهكذا يذهب المخرج برفقة فريق العمل إلى بيتِ والدتهُ، التي كانت قد أعدّت لهُ صندوقًا كبيرًا مليئًا برسائل العشق من صديقاتهُ القدامى حينَ كانَ طفلاً ومراهقًا، وتساعدُ والدتهُ على العثور على الصديقات القديمات، فيبدأ بالذهاب إليهن، ويوافقنَ على القيام بالفيلم، مستعرضات تفاصيل العلاقة، ولماذا قررنَ الإنفصال عنه.

مشاكل كريس وايت لدى عشيقاتهُ، تكمن في أنّهُ: كسول، غير نظيف، بخيل، مزعج، لا مبالي، سكّير، عديم الرومانسية والاحساس، وأخيرًا، وهذا ما أثرَ في مشاعر كريس، أنّهُ لدى احدى عشيقاتهُ القدامى، لا يكفي غرائزها الجنسية.

عندَ هذهِ النقطة، يبحث كريس عن طريق محرّكات البحث في المواقع عن موعد مع إحدى النساء، فألتقى بالكثيرات، وقد شرحَ لهنّ أثناء اللقاء، انّهُ يقوم بتصوير فيلم عن مشاكله الرومانسية، وأنّ فريق العمل لم يأتي معه، ولكنّهُ سيقومُ بتصوير أحداث اللقاء عن طريق كاميرته الخاصة. بعض النساء وافقن، والبعض الأخر لم يوافقن. حاولَ كريس في هذهِ اللقاءات أن يعرف عيوبهُ، وطريقة كلامه وملاطفتهِ للنساء، وصوّر لحظة (قبلَ) ممارسة الجنس مع احدى اللواتي اختار معهن موعدًا، ثمّ يعيدُ ويشغّل الكاميرا بعدَ ممارسة الجنس، فتشرح لهُ الفتاة أنّهُ لم يشبعها لأنّهُ يقذف بسرعة، وهكذا، يسارع المخرج للإتصال بطبيبة نفسية، تنصحهُ في هذهِ الحالة بتناول حبّة فياغرا، وهكذا، ليرى تأثيرَ حبوب الفياغرا عليهِ، شعرَ أنّ حبّة واحدة لا تكفيه، فتناولَ سبعة، وشربَ عدّة قناني بيرة، وكلّ ذلكَ أمامَ الكاميرا، وحينَ أعطت الحبّة الغريزية مفعولها، ولم يجد كريس فتاةً لميارسَ الجنسَ معها، خاصةً وأنّ فريق العمل خالٍ من النساء، سارعَ يجري في الشوارع باحثًا عن فتيات. يتوقّف أمامَ فتاة ويسألها ممارسة الجنس، فيشمئزنَ منه، حتى يلقى القبضَ عليه.

وهو يبحث عن فتاة، تحتَ مفعول حبّة الفياغرا، تعرّف على فتاة كانت على عجل، ولكي تزيحهُ لكي تمضي لقضاء أعمالها، أعطتهُ رقمَ هاتفها، وطلبت منهُ أن يتحدّثَ إليها لاحقًا.

بعدَ أيام من ذاكَ الحدث، يتذكّر كريس رقمَ الهاتف، فيتصل بها، ويسألها ان كانت تودّ مقابلته. والرومانسي في هذا الفيلم، أنّ هذهِ الفتاة، ستصير عشيقة كريس فيما بعد، خاصةً أنّها استطاعت أن تكشفَ مشاكله، وتحاول علاجهُ نفسيًا.

الفيلم الوثائقي، بهِ الكثير من الكوميديا، وقد كتبت عنهُ معظمَ الصحف البريطانية، معتبرينهُ من أفضل الأفلام الوثائقية التي تتناول همّ شخصي لإنسانٍ ما، فالتصوير والإخراج والمؤثرات الصوتية والموسيقية كانت على درجة كبيرة من الابداع.

من المشاركين في الفيلم بإستثناء كريس وايت: آلكسندرا بويارسكايا، دانييل ماكنولد، أوليفيا ترنش، وهيلاري وايت. ومن انتاج: "عالم الأفلام الوثائقية".




هناك تعليقان (2):

جاد الصاري يقول...

السلام عليكم,,

هل أقول رائع على سردك لأحداث الفيلم, أم اقول ان الفيلم يبدو رائعا من طريقة سردك لأحداثه يجعل الامر ممتعاً مجرد قرأة المراجعة الصغيرة التي أطليت بها علينا....

تابع و امضي في طريقك... شكراً لك

مو مصراتي يقول...

شكرًا لكَ عزيزي جاد، وسعيدٌ لمتابعتك لهذالمساحة المتواضعة
أطيب التمنيات
محمد